الخميس، 25 أغسطس 2011

الإنفجار الكبير ...؟؟؟ أين حدث ؟؟؟




قد تكون سمعت عن أن العلماء يعتقدون أن الكون يتمدد، وقد تكون سمعت أيضا عن أنه بدأ بـ "انفجار كبير" منذ حوالي 10 بليون سنة. وبالنسبة لمعظمنا، رسمت التفسيرات التي قرأناها لتلك الحادثة، صوراً عن الانفجار الهائل الذي حدث في مكان ما، حيث نتج عنه تطاير النجوم والمجرات في كل الاتجاهات. ولكن حينما نسأل أنفسنا "إذا كان هذا الانفجار الكبيرهو الكون بأكمله، فهو لم يكن قادرا على الحدوث في أي مكان، لأنه لم يكن هناك أي شئ اسمه "مكان ما" ليحدث فيه! وعند هذه النقطة يصبح من الأسهل علينا أن نقرأ قليلاً في مواضيع الخيال العلمي.
عودة إلى الانفجار الكبير
إن الكون يتنامى. ما الذي يعنيه ذلك ؟ هل تتباعد أذناك عن بعضها بالتدريج؟ لحسن الحظ أن الإجابة هي لا، برغم أن رأسك هي جزء من الكون. وذلك لأن هناك قوى بالقرب منا مثل مجال جاذبية الأرض، أو مجال جاذبية مجرتنا في الواقع، تتغلب على "التمدد الكوني". فقط بالنسبة لتلك الاشياء المعزولة نسبيا, مثل المجرات نفسها يبقى هذا الانفصال المتزايد أمراً ملحوظاً. ويمكننا أن نعطي صورة جيدة لذلك إذا تخليت ما يحدث لو قمت بنفخ بالونه بعد أن تلصق بضعة أوراق على سطحها. إن كل تلك الأوراق التي لصقتها سوف تتباعد عن بعضها، وبالنسبة لكل منها سوف يبدو أن الآخرين يتراجعون بعيدا عنها بحيث يكون الأبعد منها هو الأسرع ، والأوراق الملتصقة نفسها لن تتمدد وكذلك لن تتمدد رأسك .
جميع الأشياء معدومة. هذه هي اللحظة التي حدث فيها الإنفجار الكبير. إننا يجب أن نكون متيقظين جدا في إستعمال هذه التعابير اليومية في هذا المضمار. وعلى سبيل المثال، فإنك قد ترغب في أن تقول أنه وقت حدوث الانفجار الكبير كان كل هذا الكون موجوداً في نقطة واحدة . ومع ذلك ، يمكن القول أن هذا الكون كان غير محدود – وهذا هو الأرجح – حتى في لحظة حدوث "الانفجار الكبير". وأحد طرق إثبات أن ذلك يمكن أن يحدث هي أن نتذكر من الرياضيات التي درسناها أن "ما لا نهاية" مضروبة في صفر لا تساوي بالضرورة صفراً ولا تساوي أيضا "ما لا نهاية". وإذا كانت المسافة بين كل نقطة في الكون هي صفر ولكن كان هناك عدد غير محدد من النقط، فإن حجم الكون هو مالا نهاية × صفر . ويوضِّح ذلك لماذا يُعتبر من الخطأ أن نفكر في الانفجار الكبير باعتباره قد حدث في "مكان ما" . لقد حدث في كل مكان !
منقول للإفادة.